اين الحقيقة ؟


أين الحقيقة ؟

مقال حببتُ ان أوضح للبعض من الذين يسرع في الرد، واقول له لاتستعجل وخذني في حنانك خذني ، ترى كل شي ممكن ، وفن الممكن هو المعلومة ، وهي من السهل الممتنع.


السهل هو أن المعلومات متاحة ، والممتنع أن الشخص لا يقرأ ولا يفكر بل يزج بكل ما يخالف هواه في خانة الرفض ، ولو أخذنا بهذا المبدأ لرفضنا الملح وهو الذي لايطيب الطعام الا به ، ولقبلنا مطلقا بالسكر.


ليس كل ماتحب صحيحا ولا كل ماتكره خطأ ، فالدواء مر وفيه شفاء ، ومن هنا علينا قبل الرد على الفكرة البحث عن الحقيقية ، وضع تحت كلمة حقيقية آلاف الخطوط ، فالحقيقة بحثنا عنها في الكتب فكذب بعضها ، توقعناها في العقول فغاب الحوار.


الحقيقية صعب ايجادها فكل شخص لديه حقيقة خاصة به ، بل إن العلم الحديث ، والذي يعتمد على التجارب في المختبر قد يفشل في إظهار الحقيقة ، الم يحصل ان تحليلا أعطى نتيجة خاطئة ، فمات المريض.


ان الحقيقة او القرب منها يعتمد على تجارب متعددة ومثبتة بالدليل القاطع، والأمثلة على الحقيقة هي مثال الشجرة كلما قطعنا جزء منها سقط، والجميع شاهد السقوط فهذه حقيقة ثابته لايمكن أن نقطع غصن شجرة فيطير ، هذه الثوابت حقائق.


الحقيقة هي الحقيقة في الدين او في العلم، والدين الصحيح هو العلم الصحيح، والعلم الصحيح هو الدين الصحيح. ثم، السبب الأساسي أو من الأسباب الأساسية أو من أسباب تأخر المسلمين وتقدم غيرهم أنهم اخطؤوا الإتصال الصحيح النافع والإنفصال الصحيح ، مع هذا الغير.


وهذا السبب هو " نتيجة " للسبب العام المبدئي وهو غلبة الجهل العلمي والأعتقادي و العملي والأخلاقي في التعامل مع الله والناس والأشياء، يمكن كذلك ان نبحث عن المعلومة من خلال القراءة في عدد من المصادر والمراجع ونحللها ونفكر اين أقرب شئ الى الحقيقة، لكن البعض يترك غيره يفكر نيابة عنه ويسلم عقله لغيره ويتبنى أفكارا فاسدة بل ولا أساس لها من الصحة.


نحن نبحث عن المعلومة والحقيقة ، ونقبل بالرأي والرأي الآخر ، ونشكر من يصحح الخطأ ، أو يضيف جديد ، نتعلم نفيد ونستفيد ، فالمعرفة بحر.


خلاصة الأمر أن البحث على الحقيقة يعتمد على عاتقك، حيث أن الجهد الاكبر واقع عليك، ويجب عليك أن تعتمد على نفسك في البحث عن الحقيقة، شكرا جزيلا لكم وعلى حسن قرائتكم لهذه المقالة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم